عيسى هبولة
قال “هشام معتضد”في تصريح له لوسائل إعلام، أنّ “رهان الجزائر و”البوليساريو” على الاتحاد الإفريقي فاشل وبدون تأثيرات حاسمة على المدّين المتوسط والبعيد”.
ويأتي تصريح “هشام معتضد” بعد ختام القمة الاستثنائية الـ14 للاتحاد الإفريقي حول “إسكات الأسلحة” التي أكدت حصرية الأمم المتحدة، والتي من خلالها حاولت الجزائر كسب موقف مؤيّد من الاتحاد الإفريقي يُساند أطروحة الجبهة، لاسيما بعد عملية تحرير معبر الكركرات.
وأضاف “معتضد”وهو محلل سياسي مغربي مقيم بكندا ومهتم بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، أنّ “هذا الرهان كان إلى حد ما ناجحا في غياب الدّبلوماسية المغربية داخل الاتحاد الإفريقي”.
وأوضح “معتضد”، أنّ “رجوع المملكة إلى الاتحاد الإفريقي وضع رهان الجزائر و”البوليساريو” على المحك، وجعل من هذه الورقة التي استعملتها الجزائر في غياب المغرب تكتيكا متجاوزا، وأسلوب ضغط دبلوماسي فقد محتواه السّياسي ومصداقيته الشرعية”.
وأشار “هشام معتضد” إلى أنّ “هناك عملا كبيرا ما زال ينتظر الدبلوماسية المغربية لتصحيح بعض المغالطات حول الصحراء والتي روّجتها الجزائر واستهلكتها المكونات الإفريقية، خاصة تلك التي ليس لها مشترك تاريخي مع ساكنة الصحراء وامتدادات، وتماس جغرافي مع منطقة الصحراء، أو معاملات إنسانية مع منطقة أهل الجنوب الغربي”.
وتابع “معتضد” قوله، أنّ “التحولات الجيوستراتيجية والسياسية على المستويين الإقليمي القاري والدولي أكّدت مبدأ حصرية معالجة ملف الصحراء في يد الأمم المتحدة”، موضحا أنّ “المنتظم الدولي يلحّ على ضرورة التقيد بإبقاء ملف نزاع الصحراء حصريا من اختصاص مجلس الأمن، مبرزا طبيعة النزاع وجوهر حلِّه، سياسيا وقانونيا ودبلوماسيا، رهين بعدالة مأسسته التّاريخية”.
