وحدات التعليم الأولي بتيزي نسلي برامج رائدة لدعم التمدرس بالعالم القروي ببني ملال

2020-12-31T17:05:50+00:00
2020-12-31T17:05:51+00:00
مجتمع
Bouasriya Abdallah31 ديسمبر 2020wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين
وحدات التعليم الأولي بتيزي نسلي برامج رائدة لدعم التمدرس بالعالم القروي ببني ملال

مشاهد بريس

تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إحداث وحدات للتعليم الأولي بعدد من المناطق الجبلية بإقليم بني ملال ضمن برنامج يروم تعزيز برامج التمدرس في أفق تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي.

وفي هذا السياق أشرفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تدشين وحدة للتعليم الأولي بجماعة تيزي نسلي، من ضمن 12 وحدة مماثلة تم إحداثها بموجب عقد بين المبادرة والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي منذ سنة 2019 ، بتكلفة إجمالية تقدر بمليون و308 مليون درهم.

كما تجري حاليا عمليات إتمام بناء 31 وحدة أخرى للتعليم الأولي، مكونة من 51 قاعة، من المنتظر أن يشرع العمل بها بداية يناير 2021

وتندرج مشاريع إحداث بنيات التعليم الأولي هذه، التي يستفيد من التكوين بها في الإجمالي أزيد 570 طفلة وطفل، في إطار مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم المرحلة الثالثة 2019-2023 الهادفة لتعميم التعليم الأولي بالوسط القروي كما هو مخطط له في الرؤية الاستراتيجية للتعليم 2015-2030، حيث أصبح محور التعليم الأولي جزءا مهما بالبرنامج الرابع المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.

وفي هذا السياق تتولى المبادرة الوطنية التمويل الكلي للجوانب المتعلقة بالتهيئة والتجهيز والتسيير لمدة سنتين دراسيتين، فيما تقوم المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بتكوين المؤطرات، وتتبع جميع مراحل تربية الأطفال المستفيدين.

في هذا السياق أوضح المهدي حسني المسؤول الإقليمي للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ، أن عملية إحداث 12 وحدة التعليم الأولي ، تندرج في إطار البرنامج الرابع للمبادرة، والمتعلق بالمرحلة الثالثة الخاصة بمحور دعم التعليم الأولي ، وعملا بالتوجيهات الملكية السامية الداعية لإعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وتعزيز التعليم الأولي.

وأضاف أن هذه العملية تسعى إلى المساهمة في مسار تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص وتفعيل إلزامية الولوج التام للتربية والتعليم والتكوين ابتداء من 4 سنوات، مشيرا إلى أن هذه المشاريع هي ثمرة نتائج التشخيص التشاركي الذي تم إجراؤه على صعيد الدواوير التابعة لإقليم بني ملال التي تعرف خصاصا في التعليم الأولي.

ولتحقيق هذا الهدف تتكلف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بالتجهيز والتدبير البيداغوجي والإداري وكذا تسيير هذه الوحدات وفق معايير عالية، وذلك من أجل إرساء تعليم أولي ذي جودة.

وقد استفاد الطاقم التربوي من تكوين أساسي بشراكة بين المؤسسة المغربية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ويهم التكوين في المجال التربوي والبيداغوجي وتنظيم ورشات تأطيرية من أجل تطوير وتنمية المهارات المهنية للمربيات والمربيين…

في سياق متصل أشار عبد الرحمن جابر رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بني ملال أن تدشين هذه الوحدة بالجماعة الترابية لتزي نسلي من ضمن 12 وحدة تم إنجازها منذ 2019 بجماعات بوتفردة وتيزي تسلي واغبالة وتاكزرت وتانوغا، تندرج في إطار برنامج المبادرة الوطنية الذي يستهدف المساهمة في تعميم التعليم الأولي على مختلف المناطق الجبلية في أفق 2026 ، وذلك بهدف تحقيق الرؤية الاستراتيجية 2015 -2030.

وأبرز أن المبادرة تكلفت بتمويل هذه الوحدات التي يستفيد منها حاليا حوالي 300 طفل وطفلة بمختلف دواوير هذه الجماعات، ويشمل عمليات تأهيل فضاءات هذه الوحدات وعمليات التجهيز والتسيير الذي تشرف عليه المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي “الشريك الاستراتيجي” الذي يسهر على تكوين المربيات بعد اختيارهن من قبل لجنة مكونة من المؤسسة وعمالة إقليم بني ملال والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، حيث تعطى الأولوية للمؤطرات والمؤطرين من أبناء الدواوير القريبة من هذه المؤسسات.

وأضاف أنه بجري حاليا إتمام عمليات بناء 31 وحدة أخرى للتعليم الأولي، مكونة من 51 قاعة ، من المنتظر أن يشرع العمل بها بداية يناير 2021 ، حيث سيستفيد من التعليم بها مجموعة من الأطفال بمعدل 25 طفل وطفلة في كل قاعة ، موضحا أن الأبحات التي أنجزها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أظهرت أن التعليم الأولي يضطلع بدور كبير في تعزيز مردودية التلاميذ على مستوى التعليم الابتدائي وتحسين مؤشرات التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي..

وقالت آمنة فتح (مربية ) بالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ، أن نظام التعليم بهذه الوحدات يتميز بالتنوع والتكامل، ويرتكز على عدد من البيداغوجيات، منها بيداغوجية اللعب كأداة للترفيه عن الطفل وكذا “بيداغوجية المشروع” التي تجعل من الطفل “مشروعا جوهريا” في حد ذاته.

وأضافت أن التكوين بهذه الوحدات يروم تنمية تربية الطفل وتعزيز تفتحه الذهني والجمالي، اعتمادا على ركن تعليم الألوان والحروف الهجائية والفصول وحالة الطقس، إضافة إلى ركن الصباغة والقراءة والكتابة …

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.