مشاهد بريس
انطلقت يوم أمس الجمعة، ببني ملال، الحملة الجهوية للتحسيس بالعنف الرقمي ضد النساء والفتيات، وذلك تحت شعار “مخاطر العنف الرقمي على النساء والفتيات”.
وتروم هذه الحملة التحسيسية، التي أطلقتها المنسقية الجهوية للتعاون الوطني لبني ملال خنيفرة، تحسيس ضحايا هذا العنف بإمكانية التبليغ على العنف الرقمي لدى الهيئات المختصة التي لديها اليوم، كل الوسائل لتحديد مرتكبي العنف ومعاقبته طبقا للقوانين المعمول بها.
كما تروم هذه الحملة، المنظمة أيضا تحت شعار “جميعا من أجل فضاء رقمي مسؤول وآمن للنساء والفتيات”، تحسيس المجتمع بالعنف الرقمي ومخاطره، وكذا تدارس سبل تعزيز الوقاية وتطوير برامج التكوين والتربية.
واستعرض المنسق الجهوي للتعاون الوطني ببني ملال خنيفرة، رشيد علالي، بالمناسبة، الخطوط العريضة للبرنامج الجهوي للحملة في دورتها الـ 20، وكذا الأهداف المتوخاة من وراء إطلاق هذه المبادرة، مذكرا بالانخراط التام للتعاون الوطني على مستوى جهة بني ملال خنيفرة في مكافحة هذه الظاهرة عبر التعريف بها لدى الفئات الأكثر عرضة لها ، وكذا مكافحة مختلف أشكالها ، بالإضافة إلى التكفل بالأشخاص ضحايا هذا النوع من العنف.
كما تعمل مؤسسة التعاون الوطني ، يضيف المسؤول ذاته، بشراكة مع جميع المتدخلين في هذا المجال، وفاعلين مؤسساتيين وجمعويين على المستوى المحلي على برنامج “جسر التمكين والريادة ” الذي يهدف إلى تسهيل التمكين الاقتصادي للمرأة، باعتباره كبرنامج يتماشى تماما مع هدف هذه اللقاء.
وأبرز السيد علالي أن اختيار هذا الموضوع المتعلق بالعنف الرقمي لم يكن اعتباطيا وإنما انطلاقا من كون هذه الظاهرة تشهد تفشيا كبيرا بسبب الاستعمال المتزايد للإنترنت من طرف المراهقين وإضفاء الطابع الدمقراطي على الهواتف المحمولة، وأيضا بسبب ظهور وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهتها، أكدت رئيسة (جمعية الزهور بني ملال لرعاية النساء في وضعية صعبة)، إشراق مستاسي، أن الجمعية تشارك بصفتها شريكا أساسيا للتعاون الوطني في النقاش حول هذه الظاهرة التي تؤدي إلى أشكال أخرى من العنف لا تقل أهمية عن العنف الجسدي، مذكرة بأن الجمعية قد انخرطت منذ وقت مبكر في رعاية النساء ضحايا العنف عبر العديد من الإجراءات بتعاون وثيق مع النيابة العامة.
وعرف هذا اللقاء مشاركة نساء وممثلين عن عدة قطاعات معنية بمكافحة العنف، وكذا جمعيات المجتمع المدني، ومنظمات للتعاون الدولي.
وسيتم خلال هذه الحملة الجهوية، التي تستمر إلى غاية 10 دجنبر، إطلاق عدة أنشطة تواصلية على المستويين الجهوي والوطني للتحسيس بهذه المخاطر على ضوء الجهود الهامة التي يبذلها المغرب في هذا الشأن .
