الداخلية” تحمل المنتخبين مسؤولية إغراق الجماعات بالعمال المياومين

2021-04-29T08:19:51+00:00
2021-04-29T08:19:53+00:00
وطنيات
Bouasriya Abdallah29 أبريل 2021wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين
الداخلية” تحمل المنتخبين مسؤولية إغراق الجماعات بالعمال المياومين

مشاهد بريس

شدد نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الثلاثاء الجاري بالرباط، على أنه لا يمكن لوزارة الداخلية أن تقوم بترسيم العمال المياومين بالجماعات الترابية نظرا لعددهم الكبير ولطبيعة الخدمات الموسمية التي يقومون بها.

وفي جوابه على سؤال لفريق حزب العدالة والتنمية خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية بمجلس المستشارين، قال الوزير بوطيب إن “الأعوان المياومين تم توظيفهم من حيث المبدأ من أجل القيام ببعض الخدمات الموسمية في حدود الاعتمادات المرصودة بميزانية مخصصة لهذا الغرض ولمدة لا تتجاوز 3 أشهر في السنة الواحدة”.

وأشار الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية إلى أنه بعد التطور الذي عرفه حجم الموارد البشرية في قطاع الوظيفة العمومية، “تم حذف إمكانية التوظيف المباشر للأعوان العرضيين والمياومين في الدولة، غير أنه بالنسبة للجماعات الترابية تم الاحتفاظ بإمكانية تشغليهم، وذلك لخصوصية القطاع”.

وشدد الوزير على أن الجماعات الترابية “لا يمكنها ترسيم هؤلاء الأعوان نظرا لكون عددهم يفوق حاجيات الجماعات الترابية في المناصب القارة”، وزاد أن فتح إمكانية ترسيمهم “يجعل من هذه الآلية شبه توظيف مباشر، وبالتالي يفرغها من محتواها ويمس بمبدأ تكافؤ الفرص في إطار المباريات”.

واعتبر الرجل الثاني في وزارة الداخلية أن الجماعات الترابية “تحايلت” بملف المياومين، مشيرا إلى أنه جرى استعمال هذه الوسيلة بطرق غير سليمة لإغراق الجماعات بالناس، تشوبها المحاباة ولها علاقة بالفترات الانتخابية.

وعادة ما تستعين الجماعات الترابية بالعمال المياومين للقيام بمجموعة من المهام والخدمات المؤقتة مقابل أجر زهيد مماثل لأجور العمال الزراعيين، ومنهم من يشتغل لسنوات طويلة غير أن الحكومة تعتبرهم عمالا موسميين.

ويقوم عمال الإنعاش والمياومون بالجماعات بخدمات تتمثل أساسا في النظافة وصيانة المساحات الخضراء، وأحيانا أعمال إدارية، لكنهم يشتغلون بدون تغطية صحية ولا تعويضات عائلية ولا الاستفادة من التقاعد، وهو ما جعل وضعيتهم خلال تداعيات أزمة كورونا أكثر هشاشة من ذي قبل.

ويتقاضى الأعوان العرضيون والمياومون أجورهم من ميزانيات الجماعات الترابية، لكن عندما يعجز المنتخبون عن أداء مستحقاتهم يطالبون وزارة الداخلية بإدماجهم وترسيمهم في الوظيفة العمومية.

وتبلغ أجورهم حوالي 69 درهما في اليوم الواحد، في حدود 24 يوما في الشهر، أي ما يقارب 1700 درهم شهريا. وعادة ما يتم تشغيلهم بوساطة من الأعيان والمنتخبين في المدن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.