المغرب حقق تقدما كبيرا في مجال تحسين معدل النجاة من سرطان الأطفال

2023-02-23T16:57:07+00:00
2023-02-23T16:57:11+00:00
طب وصحة
Bouasriya Abdallahمنذ 20 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 20 ثانية

الصورة من الأرشيف

مشاهد بريس

أكدت رئيسة الجمعية الدولية لأورام الأطفال بإفريقيا (SIOP Africa)، الدكتورة جويس بالاغادي كامبوغو، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب من بين الدول الإفريقية التي أحرزت تقدما كبيرا في مجال البنيات التحتية والسياسات، وتعزيز الجهود من أجل تحسين معدل النجاة من سرطان الأطفال إلى 60 في المئة.

وخلال مؤتمر إفريقي نظمته مؤسسة “إس” والمجموعة الفرنسية الإفريقية لسرطان الأطفال (GFAOP) تحت شعار “سرطان الأطفال في إفريقيا: تحديات وآفاق وحلول”، سلطت رئيسة (SIOP Africa)، في مداخلة عبر التناظر المرئي، الضوء على موقف المغرب من مخطط مكافحة سرطان الأطفال، في إطار المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الأطفال (GICC) التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، والتي تهدف إلى تكفل أفضل بسرطان الأطفال في جميع أنحاء العالم.

وشددت على أن سرطان الأطفال لم يعد كارثة كما كان بالأمس حيث ثبت أن 8 من كل 10 أطفال مصابين بالسرطان يمكنهم النجاة بالفعل، داعية الحكومات ومهنيي الصحة والمجتمعات العلمية إلى تكوين فرق متعددة التخصصات وذات كفاءة لعلاج سرطان الأطفال، بالإضافة إلى تعزيز الشبكات المرجعية وتحسين أو تنفيذ البروتوكولات الوطنية لإنجاح هذه المهمة.

من جهتها، دعت رئيسة وحدة أورام الأطفال في نيامي، عائشاتو محمدو ، إلى الاستفادة من تجارب المغرب باعتبارها مرجعا تقدم معطيات لفائدة مشروع مكافحة السرطان، مبرزة أهمية تسجيل السرطان للتمكن من تجميع الإحصاءات والعمل من أجل تحقيق نظام صحي وظيفي.

ومن جانبه، لفت الرئيس السابق للمجموعة الفرنسية الإفريقية لسرطان الأطفال، البروفيسور محمد حريف، الانتباه إلى الخلط القائم بين سرطان الكبار وسرطان الأطفال، مما يجعل الاعتقاد بأن هذا الأخير هو سرطان الكبار لكنه يأتي في سن مبكرة، موضحا أن الأمر يتعلق بمرض مختلف تماما يتطلب الكثير من التقنية والجودة والتنظيم.

من جهة أخرى، دعت منسقة برنامج الأمراض غير المعدية في المكتب الجهوي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، ديل محمادو إيسيموحا، إلى التزام سياسي دائم، وتعزيز البنيات التحتية والولوج إلى الأدوية وتوفير المعدات اللازمة لتشخيص ومتابعة حالة المرضى.

كما استعرضت المحاور الرئيسية للمبادرة الدولية لمنظمة الصحة العالمية في مكافحة سرطان الطفل، ومنها تحليل منظومة الصحة، وإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة السرطان، ووضع آليات للتكوين حول المرض وتقوية الشبكة الوطنية، وسبل التوجيه وسجلات السرطان.

وأوضحت أن هناك مجموعة من العوائق التي تعرقل إدخال الأدوية، مستشهدة، في هذا الصدد، بضعف دراسة الجدوى الخاصة بالشركات الصيدلية، والإنتاج المحدود، والتمويل غير الكافي للقطاع العمومي، وغياب البنيات التحتية.

وفي هذا السياق، شددت رئيسة المجموعة الفرنسية الإفريقية لسرطان الأطفال (GFAOP)، ليلى حسيسن، على أهمية توسيع دائرة التكوين الموجه لموظفي الصحة بوصفه حجر الزاوية لتطوير أونكولوجيا (علم الأورام) الأطفال والبحث السريري، لتشمل تكوينات تستجيب للقواعد والمعايير الدولية، والتشخيص المبكر والبروتوكولات العلاجية المتلائمة مع متطلبات القارة الإفريقية.

وأبرزت أن هذه الوسائل تمثل منطلقا لاكتساب الكفاءات والقدرات الكفيلة بالتعامل مع الصعوبات المطروحة على الأرض، كالفقر والأمية والبعد وعدم الاستقرار.

وفي نفس الإطار، دعت المسؤولة عن وحدة أونكولوجيا الأطفال بدكار، الدكتورة مام نديلا، إلى العمل على رفع معدل البقاء على قيد الحياة، وضمان الولوج العادل للأدوية الأساسية للعلاج الصحيح للأطفال، ودعم دور المجتمع المدني وتكوين مقدمي الخدمات الصحية.

وتضمن برنامج هذه الندوة جلستين، الأولى حول “لماذا لم يعد السرطان في إفريقيا أمرا حتميا؟”، والثانية حول “كيف يمكن تحسين التكفل بالأطفال المرضى ودعم الأسر”.

وشكلت هذه التظاهرة مناسبة لمؤسسة “إس” والمجموعة الفرنسية الإفريقية لسرطان الأطفال (GFAOP) لتأكيد التزامهما بتنسيق المبادرات المشتركة من أجل دعم هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في بلوغ نسبة نجاة لا تقل عن 60 بالمائة بالنسبة لكل أطفال القارة الإفريقية المصابين بالسرطان في أفق 2030.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.