عيسى هرولة/مشاهد بريس
أصدر المكتب المغربي للدراسات والأبحاث التربوية بالرباط بلاغا حول الإعلان عن إطلاق مشروع “الجامعية المغاربية للتربية”.
وجاء في البلاغ، أنه في إطار الديناميات الإصلاحية الكبرى التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، وخاصة على مستوى إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وطبقا للتوجيهات السديدة لجلالته الداعية إلى تعزيز موقع المغربي الجيوستراتيجي في محيطه الإقليمي والدولي، وفي سياق التعريف بالجهود العلمية والتربوية الفكرية بالمنطقة المغاربية، وتبادل الخبرات والتجارب الفضلى التي تزخر بها هذه البلدان في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية بصفة عامة، والتربية وعلومها بصفة خاصة، وإسهاما في تحقيق نهضة تربوية تتماشى مع طموحات الأجندة الأممية 2030، للتنمية المستدامة، التي انخرطت فيها بلادنا بكل قوة وجرأة، سيحتضن فندق الرباط بعاصمة المملكة يوم الأحد 12 فبراير الجاري 2023، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، الإعلان عن إطلاق مشروع “الجامعية المغاربية للتربية”، وذلك عن طريق توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية بالرباط ، والمعهد الأوروبي للدراسات الإبستمولوجية ببروكسل ، وسيوقع هذه الاتفاقية رئيس المركز المغربي للدراسات الأبحاث التربوية بالرباط السيد خالد الصمدي (كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي سابقا ) و رئيس المعهد الأوروبي
للدراسات الإبستمولوجية بروكسل السيد بدو بني المرابطي ، وذلك بحضور عدد من الخبراء المتخصصين والباحثين من داخل المغرب وخارجه.
وأوضح البلاغ، أنه ستشكل هذه الجامعة فضاء أكاديميا للتكوين والبحث العلمي في مجال التربية وعلومها ومناهجها، وجسرا لتبادل التجارب والخبرات في تطوير المنظومات التربوية بين الجامعات ومراكز البحث العلمي المتخصصة في غرب أوروبا ودول المغرب الكبير ودول الساحل
والصحراء، وفرصة لدعم حركية الأساتذة وطلبة سلك الدكتوراه بين هذه البلدان، وتشبيك جهود المؤسسات المتخصصة في التربية ودعم تعاونها باعتبار القواسم المشتركة التي تجمعها على المستوى الجغرافي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي.
وأكد البلاغ، أنه تتضمن هذه الجامعة المتخصصة في التربية الأولى من نوعها بالمغرب على مستوى الاختصاص والبعد الإقليمي، برنامجا تكوينيا
سنويا لفائدة طلبة الدراسات الجامعية العليا في التربية وعلومها ومناهجها من هذه الدول وذلك بهدف:
- تكوين جيل جديد من الباحثين في مجال التربية وعلومها، متمكنين من مستجداتها ومستوعبين لتحولاتها المعاصرة.
- الرفع من جودة التكوينات وتنمية معارف الطلبة الباحثين وتطوير مهاراتهم وخبراتهم التكوينية والبحثية وتنمية مهاراتهم الذاتية التواصلية و الثقافي في هذا المجال.
- تبادل التجارب والخبرات المشتركة في مشاريع ومواضيع البحث العلمي وتعزيز وتثمين نتائج البحث التربوي واستثمارها في الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي .
وأضاف البلاغ، أنه يشارك في هذه الجامعة التي ستنعقد دوراتها العلمية كل سنة وتحتضن أشغالها جامعة مع الجامعات المغربية أو المغاربية أو الإفريقية أو الاوروبية، عدد من الطلبة الباحثين في الدراسات الجامعية العليا وخاصة سلك الدكتوراه، ونخبة من الأساتذة الباحثين، ويؤطرها خبراء وعلماء ومفكرون من داخل المغرب وخارجه.
وأشار البلاغ، أنه تتناول الجامعة “المغاربية للتربية” بالدراسة مواضيع وقضايا معاصرة تهم أساسا القضايا المرتبطة برؤية العالم وقضايا الإنسان والعمران ، وفلسفة ومناهج العلوم، ومنهجية التكامل المعرفي بين العلوم ودورها في البناء الفكري والمنهجي، ومشاريع الإصلاح التربوي والتعليمي، مؤسسات وممارسات وأعلاما، وتجديد المناهج التعليمية، وتطوير المقاربات البيداغوجية المبتكرة، واعتماد الرقميات كالية ناجعة لتجويد التكوين والتأطير البيداغوجي وتعزيز منظومة القيم العليا الداعمة للتعايش والحوار وتعزيز المشترك الإنساني.
