انعقاد النسخة الأولى لمنتدى الكفاءات المغربية المقيمة بآسيا

2020-11-26T08:25:09+00:00
2020-11-26T08:25:12+00:00
مغاربة العالم
Bouasriya Abdallah26 نوفمبر 2020wait... مشاهدةآخر تحديث : منذ سنتين
انعقاد النسخة الأولى لمنتدى الكفاءات المغربية المقيمة بآسيا

مشاهد بريس/متابعة

انطلقت يومه الأربعاء25نونبر بالرباط، أشغال المنتدى الأول للكفاءات المغربية المقيمة بآسيا تحت شعار “من أجل مساهمة فعالة للكفاءات المغربية بالخارج في أوراش الاستثمار وتعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي بالمغرب”، وذلك في إطار تنزيل البرنامج الوطني لتعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج.

ويروم هذا المنتدى، الذي تنظمه الوزارة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج على مدى يومين، إحداث شبكة للكفاءات المغربية المقيمة في آسيا في القطاعات ذات الصلة بالتكنولوجيا الحديثة، وكذا تثمين مساهمة هذه الكفاءات في مجالات التمويل والابتكار والذكاء الاصطناعي من خلال نقل الخبرات والمعارف والاستثمار.

كما يتوخى إطلاع الكفاءات المغربية بآسيا على الفرص المتاحة بالمغرب قصد تطوير شراكات مع القطاعين العام والخاص والجامعات ومراكز البحث.

وفي مداخلة بهذه المناسبة، قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، السيدة نزهة الوفي، إن الجالية المغربية بالخارج عرفت تحولات ديموغرافية وسوسيو-مهنية وثقافية واقتصادية عميقة خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى بروز نسبة مهمة من الكفاءات والخبرات العالية والمتخصصة في مجالات متعددة.

وأكدت السيدة الوفي أن الوزارة تولي أهمية كبرى لتسريع إنجاز ورش تعبئة الكفاءات المقيمة بالخارج والعمل على إحداث التحول في مقاربتها، من خلال مأسسة مساهمتها في الأوراش التنموية وطنيا وترابيا بما يجعلها مدمجة في مسلسل إنجاز برامج القطاعات الوطنية ذات الأولوية.

وأوضحت أن الوزارة عملت على إحداث فرق عمل مع وزارتي التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والسياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وبعض المراكز والمؤسسات الوطنية، مضيفة أنها أطلقت برامج متجددة ومبادرات تشاركية بهدف استثمار أمثل للرأسمال البشري اللامادي والمادي المزدوج للكفاءات الوطنية بالخارج.

وفي هذا الإطار، ذكرت الوزيرة بإطلاق برنامج ” أكاديمية الكفاءات المغربية بالخارج” (MRE Academy)، الرامي إلى تعبئة شبكات الكفاءات المغربية حول العالم لصالح التنمية الاقتصادية للمملكة، ودعم طلبة التكوين المهني بالمغرب بالمهارات التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل.

من جانبه، أبرز رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ادريس اليزمي، أن حضور الجالية المغربية بالقارة الأسيوية يؤكد على التحولات الأساسية التي أفرزتها العولمة، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في ظاهرة هجرة الأدمغة، لكونها تمثل فرصة مهمة لانخراط المغرب في عولمة المعرفة.

كما دعا السيد اليزمي إلى تقييم السياسات العمومية المتعلقة بتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، واستخلاص الدروس من البرامج السابقة قصد بلورة سياسة دولة لا تتغير بتوالي الحكومات، وكذا استقطاب الكفاءات الأجنبية وإمدادها بالإمكانيات اللازمة من أجل الاستقرار بالمغرب.

من جهته، سلط ممثل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أنس بناني، الضوء على أهمية تعزيز التشبيك بين الكفاءات المغربية المتواجدة في آسيا ونظيرتها بالمغرب بهدف تبادل التجارب وإرساء الآليات الكفيلة بنقل المعارف والتكنولوجيات والخبرات، لاسيما تلك المتعلقة بالبحث العلمي.

ونوه إلى أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعمل على إعداد مجموعة من برامج بالشراكة مع الوزارة المنتدبة في إطار التعاون مع المغاربة المقيمين بالخارج، من قبيل برنامج المنتدى الدولي للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج “فينكوم”، وذلك بهدف إشراك الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، نظرا لمشاركتها الفعالة في التنمية ببلدان المهجر، وتوفرها على شبكة علاقات واسعة في الداخل والخارج.

بدوره، قال ممثل مؤسسة الحسن الثاني للمغارية المقيمين بالخارج، عبد السلام الفتوح، إنه إلى جانب التحويلات المالية للجالية المغربية بآسيا، ستقدم هذه الفئة إضافات نوعية على مستوى القطاعات ذات القيمة المضافة العليا كالهندسة والمالية والتكنولوجيا الحديثة والابتكار والذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج حريصة على مواكبة نشاط هذه الفئة بما يعزز التنمية الوطنية عبر الاستثمار، وتبدي استعدادها التام للترافع ودعم الجالية على كافة المستويات.

وعلاقة بموضوع ريادة الأعمال، أكد كريم عمور، رئيس “الجهة الثالثة عشرة” الخاصة بمغاربة العالم المقاولين بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، عبر تقنية التناظر المرئي، أن السوق الأسيوية توفر فرصا واعدة للاستثمار بالنسبة للجالية المغربية المقيمة بهاته المنطقة، التي شهدت نموا متسارعا في الآونة الأخيرة.

وأردف أن انخراط الكفاءات المغربية المقيمة بآسيا في سوق العمل الأسيوي يوفر للمغرب قوة اقتراحية واستثمارية معتبرة من أجل بناء مغرب الغد، معتبرا أن الرغبة الكبيرة التي تحدو مغاربة العالم من أجل المساهمة في التنمية الوطنية، وكذا اطلاعهم على أرضية الاشتغال بالمملكة يشجعهم على تقديم إضافة نوعية.

وفي مداخلة مقتضبة، بمناسبة هذا المنتدى الذي عرف مشاركة كفاءات مغربية مقيمة بآسيا عبر تقنية التناظر المرئي، أشاد سفيرا اليابان وماليزيا بجدية المغاربة المقيمين بآسيا في كافة الميادين التي ينشطون بها.

يشار إلى ان الوزارة المنتدبة وضعت مجموعة من الآليات والمنظومات المتعلقة بتشجيع ودعم المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، على اعتبار أن من شأن الإمكانات والمؤهلات التي يتوفرون عليها أن تستجيب لاحتياجات المغرب من حيث جلب الخبرة والمعرفة في عدة مجالات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.