أولاد يزة: مسلسل يهدف إلى التبخيس من قيمة الأستاذ

2024-03-14T20:17:33+00:00
2024-03-14T20:17:38+00:00
فن وثقافة
Bouasriya Abdallahمنذ 7 ثوانيwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 7 ثواني
أولاد يزة: مسلسل يهدف إلى التبخيس من قيمة الأستاذ


عيسى هبولة /مشاهد بريس

في إطار دفاعنا عن مهنة التعليم نقول: أنه في سياق السياسة الممنهجة ضد نساء ورجال التعليم، يأتي مسلسل “أولاد يزة” ليشكل حلقة جديدة في سلسلة الإساءة إلى هذه المهنة النبيلة؛ فمن خلال شخصية “الأستاذ” التي يجسدها الممثل “عبد الفتاح الغرباوي”، يسعى المسلسل إلى ترسيخ صورة نمطية سلبية عن المعلم، تُظهره كشخص فاشل، جاهل، وصاحب سلوكيات ساهمت في وصفه بالمعتوه.

يُقدم مسلسل أولاد يزة الأستاذ “علي” كشخصية فاشلة هزلية، بعيدة كل البعد عن الواقع، فهو يظهر كرجل ضعيف الشخصية، عاجز عن ضبط سلوكياته الممزوجة بالتفاهة، وفشل في إيصال المعلومة، بل ويحاكي الأبله من خلال أفعال لا تليق بالأستاذ، الأمر الذي دفع بعدد من النقابات والتنسيقيات إلى إصدار بيانات تنديدية لما وصفته بالاستهداف المباشر لنساء ورجال التعليم، وتكريس الإساءة الممنهجة ضد الأطر التربوية بشكل عام.

فمن خلال هذه الصورة النمطية، يُساهم المسلسل في تكريس نظرة دونية لمهنة التعليم، ويُشجع على ازدراء المعلم والتقليل من شأنه، كما يُثبط عزيمة الشباب من الالتحاق بمجال التدريس، ويُعمق الأزمة التي يعاني منها التعليم العمومي في المغرب.
لا يُعد مسلسل “أولاد يزة” حالة معزولة، بل هو جزء من الضغوطات المتزايدة من خلال فرض الأمر الواقع في إطار السياسة الممنهجة المباشرة والغير المباشرة التي تتعرض لها هذه الفئة.

هذا ويجب على جميع فعاليات المجتمع المدني، من جمعيات آباء وأمهات التلاميذ، ونقابات وتنسيقيات التعليم، والمثقفين، والإعلاميين، أن يُدركوا خطورة هذه السياسة الممنهجة ضد نساء ورجال التعليم، وأن يُوحدوا جهودهم للتصدي لها، بحيث لا يمكن القبول بأن يُساهم مسلسل تلفزيوني، يُفترض فيه الترفيه والتثقيف، في تكريس الصورة النمطية السلبية عن المعلم، ووالإساءة إلى مهنة التعليم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.