مشاهد بريس
أعلنت الأوروغواي ، التي تواجه أسوأ عجز في التساقطات المطرية منذ أزيد من سبعة عقود ، “حالة الطوارئ” المائية في العاصمة مونتيفيديو ، حيث يعيش نصف سكان البلاد.
وذكرت الصحافة الأوروغوانية يومه الثلاثاء أن قرار “حالة الطوارئ” المائية كان قد أعلنه أمس الرئيس لويس لاكايي بو ، الذي وعد بالإسراع في تحقيق مشروع جديد لتزويد العاصمة بمياه الشرب التي من شأنها أن تجعل من الممكن معالجة هذا الوضع غير المسبوق.
ويتكون المشروع الجديد، الذي من المفترض أن يكتمل في غضون 30 يومًا فقط، من أشغال خط أنابيب من نهر سان خوسي لتزويد مونتفيديو بفضل استثمار قدره 20 مليون دولار.
بالإضافة إلى هذه البنية التحتية الجديدة، قرر الرئيس لويس لاكايي بو إلغاء الضرائب على المياه المعبأة ، والتي تضاعفت مبيعاتها ثلاث مرات في الأسابيع الأخيرة.
منذ عدة أشهر ، يعيش البلد الجنوب أمريكي، الذي يعتمد اقتصاده على الزراعة وتربية الماشية ، على إيقاع الجفاف الشديد الذي أدى إلى انخفاض كبير في صادراته من الأغذية الزراعية وأثر على إمدادات مياه الشرب للسكان.
في ماي الماضي، أعلنت الأوروغواي أنها اضطرت إلى اللجوء إلى مصادر المياه قليلة الملوحة بسبب الجفاف الذي استمر لأكثر من ثلاث سنوات وتسبب في أسوأ عجز مائي منذ 74 عامًا ، وفقًا لبيانات رسمية.
وتهدد أزمة المياه بشكل خاص إمدادات مياه الشرب في العاصمة مونتيفيديو ومنطقتها الحضرية، حيث يعيش حوالي 1.8 مليون شخص ، أي أكثر من نصف سكان البلاد.
وقال رئيس نظام التطهير ، راؤول مونتيرو ، إنه في ظل عدم وجود كميات كافية من الأمطار ، فإن الاحتياطيات المتاحة من مياه الشرب تكفي لنحو 18 يومًا فقط ، مقدّرًا أن “الآفاق صعبة إلى حد ما”.
