زينب الفاضلي/مشاهد بريس
جمعيات المجتمع المدني بجماعة عين تيزغة تصدر بيانًا استنكاريًا عقب وفاة عدد من المواطنين والمواطنات، الذين غرقوا في حفر عميقة تتجاوز عمقها 100 متر تحت الأرض، نتيجة استغلال عشوائي لأصحاب المقالع بدون حسيب ولا رقيب. وقد أفاد البيان أنه لم يتم تطبيق الرقابة اللازمة على المقالع من قِبل الجهات الوصية عليها، مثل المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك ببنسليمان ووكالة الحوض المائي لأبي رقراق شرطة المياه، وأن هناك شابًا في مقتبل العمر، يبلغ من العمر 17 عامًا، توفي في إحدى البرك المائية التي تضخ فيها مياه عادمة، وذلك بسبب عدم الالتزام بشروط دفتر التحملات المفروض على أصحاب المقالع.
وأكدت الجمعيات في بيانها الصادر لوسائل الإعلام عن تضامنها المطلق واللاشروط مع جميع ضحايا مقالع الحجارة والقار (الزفت) والرخام والأتربة في الإقليم، مشيرةً إلى أن هذه المقالع تُعَدُّ مصدرًا للربح للأغنياء ومقابر للفقراء.
وعلاوة على ذلك، أدانت الجمعيات تواطؤ الجهات الوصية على المقالع، مؤكدةً عدم احترام أصحاب المقالع لدفتر التحملات المفروض عليهم، وعدم الالتزام بالتزاماتهم فيما يتعلق بتوقيت العمل والاستعمال المفرط للمتفجرات والأمور الأخرى.
