جدل “تغطية الأسود” يصل إلى البرلمان.. والتلفزة: حوادث البث عالمية

2022-12-22T16:35:03+00:00
2022-12-22T16:35:05+00:00
سياسة
Bouasriya Abdallahمنذ 15 ثانيةwait... مشاهدةآخر تحديث : منذ 15 ثانية

مشاهد بريس

تفاعلا مع الجدل الذي أثارته تغطية القطب العمومي لحدث استقبال المنتخب المغربي، التي وصفها البعض بـ “الرديئة”، أكد مصدر في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أنه تم تخصيص موارد بشرية مهمة والمعدات اللازمة من أجل مواكبة هذا الحدث الهام، إلا أن عطبا تقنيا خارجا عن إرادة الشركة عرقل عمل الأطقم وعملية الانتقال بالصور.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الحوادث المرتبطة بالبث المباشر تقع في أوروبا وفي جميع الدول، مؤكدا أن 10 ملايين مشاهد تابعوا تلك التغطية، كما أن عددا من وسائل الإعلام الدولية نقلت عن التلفزيون المغربي.

وتابع المصدر ذاته بأن “التغطية دامت عدة ساعات، رغم الإشكال التقني الخارج عن الإرادة، والذي تم تداركه بطريقة أخرى”.

ووصل الجدل المرتبط بالتغطية الإعلامية التي واكبت الاستقبال الذي خصص للمنتخب الوطني المغربي إلى البرلمان، حيث سجل نواب مختلف الفرق البرلمانية باستياء عدم توافق مستوى التغطية مع حجم الحدث، ما جر عددا منهم إلى الحديث عن جودة الخدمة العمومية التي يقدمها القطب العمومي للمواطنين المغاربة.

وفي هذا السياق تقدم فريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب بطلب عقد اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، والمدير العام للقطب العمومي، ومدراء القنوات التلفزية العمومية، لمناقشة موضوع الإعلام السمعي البصري بالمغرب، ومدى مواكبته التطور التكنولوجي ومساهمته في التطور الاقتصادي والاجتماعي والرياضي والثقافي الذي تعرفه البلاد.

كما دعا الفريق ذاته إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تجاوز المشاكل المهنية والتقنية التي واكبت تغطية حدث استقبال “أسود الأطلس”، التي لم ترق إلى مستوى التمثيل المشرف لكرة القدم الوطنية في كأس العالم بقطر، بحسبه.

من جانبه قال محمد غياث، رئيس الفريق التجمعي بالغرفة الأولى: “القطب العمومي لا يواكب الأحداث في المغرب، لذلك نتساءل إلى أين نسير بهذا النهج، سواء على مستوى الموارد البشرية أو المعدات؟”.

وشدد المتحدث ذاته على ضرورة تنظيم يوم دراسي حول هذا الموضوع، لمناقشة مشاكل القطب العمومي، مضيفا: “لا ننتقدهم لكن ينبغي أن يتحسنوا، إذ لا يمكن أن يصل المغرب إلى مرحلة تتجه فيها أنظار العالم إليه وإعلامنا لا يواكب هذا التحول”.

من جهة أخرى أكد السياسي ذاته أن “هذا التخاصم بين السياسة والإعلام العمومي ينبغي إصلاحه، إذ يتعين عرض النقاش السياسي أمام المواطن عوض أن يبقى عرضة لمواقع التواصل الاجتماعي”.

وتعليقا على التغطية التي واكبت وصول “الأسود” قال غياث: “كان هناك مجهود وتم رصد إمكانيات مادية وبشرية لمواكبتهم، لكن لم يصل إلى المستوى المطلوب”.

الفريق الحركي بمجلس النواب توجه بدوره بسؤال كتابي حول “رداءة النقل التلفزي للاستقبال الشعبي للمنتخب”، مشيرا إلى أن “المواطنين تتبعوا هذا الاستقبال عبر شاشة التلفزة، لكن المثير أن النقل التلفزي لهذا الحدث اتسم بالرداءة، سواء على مستوى الإخراج أو الصوت، الأمر الذي أثار غضب المواطنين وأفسد عليهم فرحتهم”.

وطالب النواب ضمن السؤال وزير التواصل بتوضيح “الأسباب الكامنة وراء الارتباك الذي عرفه النقل التلفزي من قبل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، والإجراءات المتخذة لتحديد المسؤوليات والتدابير الممكن اتخاذها مستقبلا لتفادي الأخطاء التي شابت النقل التلفزي الذي كان يتسم دائما بالجودة والمهنية”.

من جانبه أكد خالد السطي، المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن “قطب الإعلام العمومي لا يساير التحولات التي عرفها المغرب والعالم، وتغيب عنه البرامج الهادفة، وبرامج الرأي والرأي الآخر، ومناقشة الأحداث بعيدا عن لغة الخشب، كما أن العاملين فيه يعيشون أوضاعا مزرية، تظهر مثلا على مستوى الأستوديوهات”.

وسجل المتحدث بأسف تواجد بعض الأسماء على رأس مناصب المسؤولية لسنوات طويلة، مضيفا: “لا يمكن أن يظل المسؤولون لأزيد من عقد من الزمان في مواقعهم، في ظل غياب التداول على المسؤولية تطبيقا لمقتضيات الدستور”.

كما أشار البرلماني ذاته إلى “ضعف البرامج والمسلسلات والبرامج التي تحتفي بمقومات البلاد، كما هو الشأن بالنسبة لعدد من الدول التي عرفت إنتاجاتها تسويقا عالميا يجلب العملة الصعبة ويروج لثقافتها”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.