مشاهد بريس
تحتضن مدينة الرباط خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و28 ماي الجاري، النسخة الثامنة من مهرجان جدار- فن الشارع، حسب ما أعلنه المنظمون.
وأضاف المصدر أن الدورة ستعرف مشاركة تسعة فنانين من خمسة بلدان، سيقومون برسم 9 جداريات، مشيرا إلى أن البرنامج يتضمن أيضا رسم جدارية جماعية، وتنظيم ورشات للسيريغرافيا (طباعة الشاشة)، وإقامة فنية، وعقد لقاءات تواصلية، وتنظيم جولات برفقة مرشدين.
وذكر بلاغ للمنظمين أنه “على مدى تسع سنوات، ساهم مهرجان جدار- فن الشارع في إضفاء وجه جديد على مدينة الرباط، وهو تراث سيتم إثراءه هذه السنة بأعمال فنانين مثل تيلمو، ومييل، وسيباس فيلاسكو، وإليزا كابدفيلا، وبيزت، وأليغريا ديل برادو، وميد، ومريم بنكيران، وماشيمان”، مضيفا أن هذه الأسماء العالمية في مجال فن الشارع ينحدرون من هولندا وإسبانيا وبولندا والمكسيك والمغرب.
وأشار إلى أن الرؤية الفنية لهؤلاء الفنانين ستمتزج بالواقع الحضري المغربي، مما سيتيح لقاءات ممتعة مع سكان الرباط.
ووفاء لروحه في تقاسم ونقل التجارب الفنية، أبرز المنظمون أن دورة هذه السنة تشهد اهتماما بالمواهب الشابة، من أجل اكتشاف عالم الجداريات، مبرزين أن “الجدار الجماعي، سيكون مجالا للتبادل واكتساب التجربة دون ضغط النتائج، وسيكون من أبرز محطات المهرجان باعتباره يمهد لتكوين الجيل الصاعد”.
وذكر البلاغ أن المرشحين الاثني عشر، الذين جرى اختيارهم خلال دورة هذه السنة، سيكونون تحت إشراف فنان الشارع المغربي دينام، في الفترة من 22 إلى 28 ماي.
وأشار المنظمون إلى أن برنامج هذه النسخة يتضمن عقد ورشات السيريغرافيا (طباعة الشاشة) يومي 24 و25 ماي بهدف تمكين فناني الجداريات من تنويع طريقة عملهم والمساهمة في استقلاليتهم، مضيفا أن إقامة فنية ستنظم حول هذه التقنية من طرف التجمع المغربي “غوما” والبلجيكي “آيس سكرين”، سيتمخض عنها معرض يوم 23 ماي في ورشة “أمبيغو”.
وستعقد كذلك لقاءات “جدار” التواصلية يومي 25 و26 ماي بقاعة الندوات بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وستشكل مناسبة لفتح النقاش والتفكير حول ممارسة فن الشارع.
ومن جهة أخرى، – يضيف المصدر- ستنظم جولات برفقة مساعدي فنانين سابقين، لتعزيز الصلة بين الجداريات وسكان الأحياء التي تقع فيها، بهدف إحداث مدرسة لأسلوب النظر تضفي الشرعية على فن الشارع لدى الجمهور، وخلق إطار ملائم لتطويره.
وخلص البلاغ إلى أنه منذ تسع سنوات، ساعد مهرجان جدار- فن الشارع في رسم جوانب فن حضري ذي طابع مغربي، يرقى لمستوى المشاهد العالمية الأكثر تقدما، مع الحرص على ترسيخه بشكل دائم في بيئته.
